تصريح خطير من نجم مايوركا داني رودريجيز يهاجم السعوديين بعد تحرشهم بزوجته
في تصريح صادم، أطلق داني رودريجيز، نجم فريق مايوركا، هجومًا قويًا على المملكة العربية السعودية وعلى السلطات الإسبانية بعد تعرض زوجته، كريستينا بالافرا، لتحرش جنسي خلال مباراة كأس السوبر الإسباني أمام ريال مدريد. الحادث الذي وقع في التاسع من يناير الجاري، خلال المباراة التي أقيمت في مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، كشف عن واقعة مؤسفة عانت منها عائلات لاعبي كرة القدم الإسبان.
ليلة مشؤومة في جدة
شهدت تلك الليلة مشاهد مؤلمة، حيث أوضحت كريستينا بالافرا في تصريحاتها أنها تعرضت للتحرش من قبل مجموعة من الرجال السعوديين، والموقف زاد سوءاً بسبب عدم تقديم أي حماية أو أمان للعائلة خلال مغادرتهم للملعب. وأكدت أن زوجة زميله في الفريق، ناتالي، تعرضت أيضًا للاعتداء، مما يسلط الضوء على خطورة هذه التصرفات.
ردود فعل تفتقر إلى الجدية
رغم تعليقات رودريجيز القوية، لم يكن هناك تفاعل ملحوظ من السلطات المعنية في كرة القدم الإسبانية. فقد حاول رافائيل لوزان، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، التقليل من خطورة الحادث، مما أثار استياء اللاعب الذي وصف موقف الاتحاد بأنه يعكس قيمًا مادية على حساب حقوق المرأة.
النقد السياسي وإغفال الدعم
عبّر رودريجيز بحزن بالغ عن خيبة أمله في صمت السياسيين الإسبان وغيابهم عن الدفاع عن نساء بلادهم، مشددًا على أن ما حدث في جدة يمثل اعتداءً أكبر بكثير مما تعرض له لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني، في سياق قضيته المعروفة.
ولم يسلم ناديه، آر سي بي مايوركا، من الانتقاد بسبب عدم استنكار الحادث، حيث أعرب رودريجيز عن أسفه العميق لغياب الدعم من النادي الذي يعتبره منزله بعد سبع سنوات من العطاء.
يوجه رسالة مهمة
مع تأكيد كريستينا أنها وابنتها "بخير" وأن الأمور "تحت السيطرة"، يظل الصدى القوي لهذه التصريحات قائمًا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز القيم الراسخة مثل الاحترام والحماية للنساء في كل مكان، خاصة في الأوساط الرياضية. إذا كانت كرة القدم قادرة على لم شمل المجتمعات، فإن الأحداث التي وقعت في جدة تذكرنا بضرورة مواجهتنا للمسؤوليات المجتمعية.
في ختام الأحداث، يبقى إلى أن تُظهر ردود الفعل كيفية معالجة هذه المواقف الخطيرة، وضرورة إرساء معايير أعلى في حماية الإنسان، ولا سيما النساء، في جميع الأوقات.