في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كأس ملك إسبانيا، شهد ملعب سانتياغو بيرنابيو حادثة تاريخية حيث سقط ريال مدريد في رقم سلبي غير مسبوق أمام سيلتا فيغو. انتهت المباراة بالتعادل 2-2، ليكون هذا التعادل بمثابة إنذار للكتيبة الملكية، حيث فشل الفريق في الحفاظ على تقدمه بفارق هدفين خلال آخر 10 دقائق من اللقاء على أرضه.
بدأت المباراة بشكل قوي، حيث نجح ريال مدريد في السيطرة على مجريات الشوط الأول، وأظهر تألقًا واضحًا في الأداء. ومع تقدمهم بفارق هدفين، بدا أن الفريق ماضٍ نحو تأمين مكانه في الدور المقبل. غير أن سيلتا فيغو لم يستسلم، وتمكن من عكس سير المباراة بشكل مثير للإعجاب.
في الدقائق الأخيرة، القى سيلتا فيغو بكل ثقله ليعادل النتيجة، مما سلط الضوء على قوة عزيمتهم وقدرتهم على العودة تحت الضغط. هذا التحول المذهل في أحداث المباراة أظهر أن الكأس لا تعرف المستحيل، مما يجعلها من أقوى المنافسات في عالم كرة القدم.
تعد هذه المباراة بمثابة درس قاسي لريال مدريد الذي اختبر حدود قوته وإمكانياته. فمع هذا التعادل المؤلم، يرتفع تساؤل حول مستقبل الفريق في البطولة ومدى قدرته على تجاوز هذه اللحظات الصعبة. تظل مرونة الفرق وإصرارها على العودة هي ما يضيف الإثارة إلى كرة القدم، والذي نجح سيلتا فيغو في تجسيده بقوة خلال هذه المباراة التاريخية.