وليد الركراكي أول مدرب وطني مغربي يقود أسود الأطلس إلى الدور الثاني في كأس العالم..المدرب الوطني الثاني في تاريخ أسود الأطلس في البطولة العالمية، إذ لم يسبقه سوى واحد هو عبد الله بليندة في نسخة الولايات المتحدة ١٩٩٤.
بالعودة إلى عام ١٩٩٣، نجد أن السيناريو لا يختلف كثيرًا، حيث قاد المدرب عبد الخالق اللوزاني أسود الأطلس في مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم FIFA الولايات المتحدة ١٩٩٤ حتى اللقاء الأخير الحاسم أمام زامبيا.
المدرب كان على خلاف مع عدد من اللاعبين المغاربة وأبرزهم رشيد الداودي وخليل عزمي وقد رفض دعوتهم للمنتخب حتى أجبر على ذلك بقرار من وزير الرياضة، وبعدها رحل عن المنتخب قبل اللقاء الأخير أمام زامبيا بقيادة كالوشا بواليا.
الجامعة المغربية عينت عبد الله بليندة مدربًا للمنتخب بعد نجاحه في تحقيق عدة إنجازات مع الأندية المغربية وعمله في الإمارات والسعودية، وقد دخل مواجهة زامبيا بهدف الفوز فقط لأن التعادل كان سيُؤهل منافسه، ونجح بالفعل بالانتصار بهدف عبد السلام الغريسي في أكتوبر ١٩٩٣ على ملعب محمد الخامس.
كما نرى، الثنائي الركراكي وبليندة وصلا المنتخب بعد إقالة المدرب السابق لخلافات مع اللاعبين، وبعد نجاحات جيدة مع الأندية المحلية، وقد وجدا نفسيهما أمام تحدٍ صعب فجأة ودون سابق إنذار.